شارك السيد وزير الموارد المائية المهندس مهدي رشيد الحمداني في الجلسة الوزارية عالية المستوى ضمن فعاليات المنتدى العالمي التاسع للمياه في داكار ٢٠٢٢، وأكد سيادته خلال كلمة خاصة ألقاها في الجلسة على ان العراق عانى خلال العقود الأخيرة من تاثيرات التغير المناخي التي تسببت في موجات جفاف متكررة في وقت يشهد فيه البلد تضاؤلا في تدفقات المياه من دول المنبع وترديا في نوعيتها وتاثير ذلك سلبا على القطاع الزراعي كونه المستهلك الأكبر للمياه من إجمالي الاستخدام المحلي علاوة على تضرر منشآت العراق المائية بسبب سيطرة عصابات داعش عليها بعد عام ٢٠١٤ ، مع سعي العراق الدائم الى دعوة دول المنبع للتعاون في مجال ادارة مياه الانهر المشتركة وتفهم احتياجاته المائية وأثر تناقص الواردات المائية وتردي نوعيتها على أمن البلد المائي والغذائي. وتطرق سيادته ايضا الى مساعي العراق الحثيثة للانتقال التدريجي الى الاقتصاد الأخضر المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة انسجاما مع اتفاقية باريس للمناخ وتناغما مع مخرجات مؤتمر غلاسكو للمناخ لمواجهة آثار التغيرات المناخية والتأكيد على التمسك بالاعراف والقوانين الدولية التي تدعو الى التعاون بين الدول لمواجهة تلك التحديات وتعظيم مبدأ تحقيق المنافع المتبادلة خصوصا وان العراق هو أحد اعضاء اتفاقية نيويورك الاطارية للمياه العابرة للحدود ١٩٩٧ وفي خطواته الأخيرة للانضمام الى اتفاقية المياه/ هلسنكي ١٩٩٢. وفي الختام أشار سيادته الى توصيات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه التي أكدت على حقوق دول المصب أسوة بدول المنبع مع تقاسم المنفعة والضرر وتحمل المسؤولية المشتركة للدول المتشاطئة في إدارة المياه بالشكل الذي يؤمن حقوق الجميع ويضمن امنها المائي والغذائي